0

   
كل أقل تعش أكثر
الجدال الكبير اليوم بين بحّاثة التغذية هو حول تأثير الغذاء المحتوي على الوحدات الحرارية المنخفضة في تأخير الشيخوخة.
والأدلة على هذا الأمر تعود إلى الثلاثينيات عندما راقب (كليف ماك كاي) ورفاقه تاثير كمية من الطعام في مجموعتين من الفئران. ووجد أن الفئران التي أكلت بالكاد كفايتها مدة سنة عاشت فترة أطول كثيراً من تلك التي أكلت كل ما تحب. يجمع المهتمون بمراقبة الغذاء هذه النتائج الأولية القديمة ويقترحون أن التغيرات المرتبطة بالشيخوخة والأمراض
المرافقة لها يمكن تأخيرها إذا تناولها غذاءً منخفض الوحدات الحرارية الأمر الذي يمكن أن يزيد حياتنا بنسبة 50 بالمئة.
وهنا الحديث طبعاً عن الجرذان والفئران وفيما بعد عن الحشرات الطائرة، ولكن ليس عن الانسان بنسبة كبيرة. فليس من السهل قياس ومراقبة غذاء محدد للانسان طيلة حياته. ويوفر لنا شعب (أوكيناوا) في اليابان واحداً من الأدلة القليلة على حسنات تحديد الغذاء.